مراجعة رواية ( ذوات مهملة ) للكاتب: محمد إسماعيل
صادرة عن داراسكرايب
للنشر_والتوزيع
المراجعة بقلم/ صلاح عبد الصمد
فى الحقيقة مش عارف ابدا منين
ابدا من فقه الشيخ ولا أدب الاديب ولا واقع الروائى ولا حنكة
وصنعة الكاتب فى املاء السطور عن الواقع المؤلم وهو يحدثنا عن المعرفه والثقافه وعن
أهل العلم الذين أصبحت حياتهم كدر ووجع بسبب سوء الايام ومرارتها والمها المستمر بدون
توقف وعن تهميش حياتهم وغدر السنون بهم لأنهم مهملون من جميع فئات المجتمع
الذوات المُهملة هى غربتى فى الحياه فانا سعيد الاسم تعيس
الحظ وموت البخت ، فأنا سعيد فقير الحال ومريض الاجتماعيه والطبقيه فسعيد بعيد عن اهل الانحطاط والامتزاج بالفقر العلمى فى
المجتمع
وااااااااااه عندما كتب عن عشق سعيد المتمرد على نفسه وعلى
الواقع بأسلوبه المتعصب لانه متملك فيه ومع حبيبته التى تحبة بقوه هى أيضا وعندما أصبح
القلب مُلهم بحب حبيبته أصبحت الحياه واحده
فيما بينهم فنسوا الأنا وال هو واصبحوا هم الأنا وعاشوا مع بعضهم حياه أنيقه رقيقه
الفهم والعمق الذى لا نهاية له
سامحوني أن أطلت الحديث فى وصف الكاتب عن عشق سعيد فأنا اشتاق
للعشق الذى عشقه سعيد ، لان حياتهم اصبحت حياه
واحده وحتى وهم فى ظلمة الحياه وقفت حبيبه سعيد بجانبه ولكن السعاده كما ذكرها الكاتب
قصيره المدى والأحزان طويله العمر ونتركها ونرحل وتبقى مع غيرنا
وقرأت مشاهد التحول العصبى فيما بينهم والمشاكل وتحول حياتهم
من حب وثورات على الفراش الى ثورات وانقلابات ليليه تدق انذار للخطر ورفع فى الاصوات
وضيق الفهم وإخراج كل ماهو مخزون من تراكمات الحياه بسبب ضيق العيش وسرعان ما تعود
الحياه الى صفاء وهدوء بعد فضفضه وهلوسات قلبيه وثرثره السنة وحرب كالحروب العالميه
ولكنها ليست كجيوش الدول ولا جيوش الاحتلال ولكنها جيوش الحب المتلونه بالكلمات العذبه
والجنس الحلال وبضجيج قوى على فراشهم يصاحبه اصوات مزعجه لكل من لا يفهم معانى الحب
والأمانى والأفكار المتطفله بمصاحبه كلمات الغرائز الحانيه بماء العشق الروحى من قلوب
متصوفه متكهنة بادق الأساليب المتطوره فى ليالى حمراء متحلله بطيور الايلاج النفسى بينهم
ابكيتنا يا اديب حينما ماتت حبيبه سعيد لانى كنت أنا سعيد
حينما فارق حبيبته التى يحبها وعشقها وأصبحت له الأنا والسند وكل شيء وعادت ذكريات
طالما حاولت أن ادفنها على فراق الحبيب ولن استطيع العوده مره أخرى إلى الحياه وعشقت
كل الأشعار الذى ذكرتها لشاعرك السودانى
تعيس انت يا سعيد
وتحدث الروائى عن زواجه المبكر وهو بن الثامنه عشره من عمره
من زوجه تزوجها من أجل أن تنجب له أطفالا يقولون له يا أبى ولاسف رأيت فى سرد زواجه
أنه تألم من زواجه المبكر وكتب عن الشيخ الذى كان يعمل معه فى كشك صغير بأنه عاش مع
زوجته سنين كثيره ولم يرزقه الله الذريه ولكنه كان راضى بقدر الله ولم يسخط على الله
ورضى به وكان يعيش حياه راضيه مع زوجته بحب وانسجام واحترام غاب عن واقعنا الذى تحدث
عنه الأديب فى الذوات المهملة
وتحدث الروائى عن فتره الشباب وأنها فتره الجد والاجتهاد
والمثابرة فى جمع الأموال لتسريح فى وقت لاحق ولكن انشغلت بواقعى الاسود واختلفت معه فى قضيه الجمع ودرات بينى وبين الذوات
المُهملة تساؤلات
هل تسيطع جمع الأموال فى زمان كثر فيه الخبث والأمور المحرمه
بشكل متسع ، وأصبحت الأموال من الربا والتجارات المتدواله بالشبه المحرمه واصحابها
يغالون فى الأسعار واصبحوا يدهسون الناس بالمنع عنهم ودهس حياتهم وقتل الفقراء
تحدثت عن الناس وهم يجرون وراء صاحب المال وان كان مطلق جلف
سيئ السمعه وطلق زوجته بالعنف وعاملها بالساديه الحمقاء ولكنه صاحب أموال وإذا أراد
أن يتزوج من الجميلات الفاتنات وجدهن تحت اقدامه بسبب رصيده البنكى مفتوح لهن ويحقق
لهن امالهن واحلامهن فماذا يفعل الفقراء البسطاء الذين لا يجدون من يحنو عليهم إلا
المدلهُمات الذين تجاوزت أعمارهم كثيرا واكتستهم الاحزان باليأس وقحط يوسف عليه السلام
برغم أنى اتفق مع الأديب فى الذوات المُهملة أن أصحاب المال
يشترون كل شئ حتى الكراسي الدواره فى نجوم الماس يشترونها ويشترون المواهب ويحتسوها
كفنجان قهوه واهل العلم والحق لايجدون مأوى لهم ولا مسكن يليق بشهادتهم ولا ملبس انيق
يحدثنا عن مكانتها المرموقة فى جمع العلوم واصبحوا معتقلين فى سجون الذوات المُهملة
وتوقفت مع الأديب وهو يتحدث عن العاهرات المتمالكون الذوات
الغير مهُمله ويبحثون عن من يثير غرائزاهم التى لم يشبعوا منها أبدا ولكن هناك متمارسون
فى اشبعاهم منفلتون الى واقع هم يرسمونه لأنفسهم فقط وهناك من بعضهم يتمارسون دور السكرتيرات
الخاصه فى الشقق فى ليالى السحَر ومنتصفات النهار وقت القيلولة يدمنون فيها نطفات متسخه
بمذابل الاسماء وشيش الأموال المصاحبه للدخان الحرام بشبكات وسيارات فارهه
وانفردت يا اديب وانت تتحدث عن العصر الحديث الواقعى بأهله
وافراحه الشعبية فى أرياف البسطاء وهم يصنعون مسرح كبيرا ويقفون عليهم فرق موسيقية
وراقصات عرايا يجتمعون الشباب عليهم من كل التجوع المحيطه بهم والبلدان كى يرون أجسامهم
العاريه وتنتهى هذه الافراح بخناقه من بلطجيه على من يفوز بإحدى الراقصات والتقاط الصور
معهم ولا انسى هذه المراه السمينه التى تزوجت من شاب مفتول العضلات صاحب جسم قوى فهى
تزوجته لكى تتمتع بحياتها فقط وأن يجلس من العصر الى الفجر على المقهى وهو من تصرف
عليه بعملها الذى تقوم به وهى تمر على البيوت لتتسول الأموال وفى النهايه اجتمعوا عليه
أصحابه فى فرح شعبى وقتلوه ليصبح جثه هامدة واصبحت المراه السمينه تلطخ وجهها بدم الشاب
زوجها وتنطق بكلمات كلها وجع وقهر لها وكان لها بنت انكبتها من هذا الزوج القتيل وبنت من زوج اخر يبكون علي من يحميهم من بلطجه الواقع
وحتى ذكرت انك كنت تتلص عليها من فوق السطوح وهى تغتسل فى خلائها ورأتك وكان معك بعض
الأصحاب واخبرت هذا الزوج الحامى لهم فاخافكم
ذوات مهملة تخبرنا عن حالنا واوجاعنا وغربه اروحنا فى الحياه
فلقد كنت فقيها وانت تخبرنا عن خناقه سعيد وانتهت فى ذات
الليله وهذا فهم الاديب كى لا يصبح الصباح وهناك هموم فى ليله مرت
فلقد كنت أديبا فى سرد القصة وبساطة حروفها
إرسال تعليق